اختلفت مكانة المرأة حسب المستوى الاجتماعى الذى تنتمي إليه. وناقش بعض الكُتاب وضع المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام، ووجدوا أنهم أمام وضع مختلط. فوفقًا للعرف القبلي الذي كان بمثابة القانون القائم آنذاك، لم يكن للمرأة كقاعدة عامة أي وضع قانوني يُذكر، لقد بيع النساء عن طريق أولي أمورهن والذين كانوا بدورهم "كتجار إناث" يقبضون الثمن في المقابل، وكان هذا الزواج قائم على الإرادة المنفردة للزوج، ولم يكن للنساء الحق في الملكية أو الإرث.
ويذهب بعض الكُتاب، بأن المرأة كانت أكثر تحررًا قبل الإسلام عن ماكان عليه وضعها بعده، ويستشهدون على ذلك بالزواج الأول للنبي محمد ؛ والذي كان زواجًا عن طريق طلب خديجة بنت خويلدحيث أرسلت إحدى صديقاتها؛ وهي نفيسة أخت يعلى بن أمية إلى النبي محمد تعرض عليه الزواج من خديجة، وكانت خديجة سيدة في قومها وتاجرة ذات مال.
وكذا يُعول هؤلاء الكُتاب على نقاط أخرى منها عبادة العرب للات وهي إحدى الأصنام التي عبدها العرب قبل الإسلام وكانت هي والصنمين مناة والعزى يُشكلن ثالوثًا أنثويًا عبده العرب وبالخصوص ممن سكن مكة.
(منحوتة للات وجدت في الطائف)
وتعتبر المؤرخة السعودية هاتون الفاسي أن حقوق المرأة العربية تضرب بجذورها في عمق التاريخ، و تستعين بذلك بأدلة من الحضارة النبطية القديمة الموجودة في الجزيرة العربية، فقد وجدت أن المرأة العربية في ظل هذه الحضارة كانت تتمتع بالشخصية القانونية المستقلة، وأشارت الفاسي إلى أن المرأة فقدت الكثير من حقوقها في ظل القانون اليوناني والروماني قبل دخول الإسلام، وقد تم الإبقاء على هذه المعوقات اليونانية الرومانية في ظل الإسلام.
ويختلف وضع المرأة على نطاق واسع في جزيرة العرب قبل الإسلام من مكان لآخر نظرًا لإختلاف الأعراف والعادات الثقافية للقبائل التي كانت متواجدة آنذاك؛ حيث كانت قوانين المسيحية واليهودية مهيمنة للغاية بين الصابئة والحميريون في الجنوب المزدهر من المنطقة العربية. في أماكن أخرى مثل مكة المكرمة حيث مولد النبي محمد كان لمجموعة من القبائل الحق في المكان؛ وكان ذلك أيضًا ينطبق مابين ساكني الصحراء من البدو، ويختلف الوضع باختلاف العرف من قبيلة لأخرى، وبالتالي لم يكن هناك تعريف واحد لا للدور الذي اضطلعت به المرأة ولا للحقوق التي حصلت عليها قبل مجيء الإسلام.
في طبقة الأشراف والسادة والأغنياء، كانت المرأة محترمة، مصونة تتمتع بكل الحقوق، تُسل دونها السيوف، وتراق فداء لكرامتها الدماء وكانت لها ذمتها المالية المستقلة فأمتلكت الأموال، وشاركت في التجارات ولعل السيدة خديجة بنت خويلد كانت أعظم نموذج لذلك إذ كانت من ذوات المال، وكانت تشتغل بالتجارة، ولها قوافل تجارية تخرج سنويا إلى بلاد الشام، وكانت تشرف بنفسها علي تجارتها تجارتها، وتعهد بها لأهل الثقة والكفاءة والأمانة.
المرأة في الحروب
أما في الحروب فقد لعبت المرأه دورا كبيرا فيها وذلك بإثارة روح الحماسة في صفوف الرجال، وتشجيعهم علي بذل النفس والنفيس ولتحقيق النصر لقبائلهم، فعندما استحكم الصراع بين الغساسنة والمناذرة قامت حليمة بنت الحارث الغسانى تتفقد جنود أبيها بنفسها، وتدهن أيديهم بالطيب والعطر، وهى تبث فيهم روح الحماسة والإصرار.ويتكرر هذا الدور في مشهد أخر عند محاربة قريش للمسلمين في يوم أُحد حيث خرجت نسوة قريش تقودهن هند بنت عتبة زوجة أبى سفيان يتجولن في الصفوف، ويضربن بالدفوف، يستنهضن الرجال، ويحرضوهم علي القتال ويثرن حفائظ اهل الضرب والطعان وينشدن قائلات :
ويها بنى عبد الدار
ويها حُماه الأدبار
ضربا بكل بتار
وكانت النساء تصاحب الرجال إلى ساحة القتال لمداوة الجرحى، وحمل الماء إلى العطشى، ولم يقتصر دورهن عند هذا الحد فحسب، بل بارزن بالسيف، وامتطين صهوة الجياد، ورفعن لواء الحرب، وكانت لبعضهن صولات وجولات لا تقل عن فرسان قبائلهن.
كما كانت المرأة قادرة على أن تشعل نار الحرب والقتال بين القبائل، فإنها كانت قادرة أيضا على وقف القتال والدعوة للسلام، وحقن الدماء، وإنها الخلاف، وقد رأينا سبيعة بنت عبد شمس في يوم عكاظ بين كنانة وقيس وكانت الدائرة فيه علي قيس، فلما رأت قومها قد اسرف في القتل، جعلت من خبائها حرما آمنا لكل من استجار به من قيس، وأمضي ذلك حرب بن أمية فأجار من استجار بها، وقال لها "ياعمة من تمسك يا طناب خبائك أو دار حوله فهو آمن فنادت بذلك، فأستدارت قيس بخبائها حتى كثروا، فلم يبقي أحدا لا نجاة له إلا دار بخبائها فسمى هذا الموضع مدار قيس
كما كان أي اعتداء على المرأة سبباً في اندلاع الحرب بين القبائل، وإراقة الدماء، فعندما نادت ليلى ام الشاعر عمرو بن كلثوم "واقوماه" لم يملك ابنها إلا أن استل سيفه وذبح عمرو بن هند ملك الحيرة، وسبى خيله ونسائه عقابا له لتعمد امه إهانة ضيفتها ام الشاعر.
وتمادى العرب في ذلك فكان اعتداء كليب وائل زعيم ربيعة على ناقة البسوس سببا في حروب ومعارك دامية استمرت أربعين عاماً ، وكان تناول رجل رغيفاً من على رأس الخولاء، خبازه بنى سعد بن زيد مناة سببا في أن تشكوه إلى قومها فثأروا عليه، وقامت حروب ومعارك بينهما قتل فيها ما لا يقل عن ألف رجل.
اشتهرت بعض نساء العرب بالحكمة والعقل ، فكن مرجعا للرجال يأخذوا بمشورتهن ، ويسمعوا لأرائهن ، وقد رأينا كيف تمكنت سعدى أم أوس بن حارثة بين لأم طائى من اقناع إبنها بالعدول عن قتل الشاعر الذى هجاها وهجاه ، والعفو عنه والإحسان إليه وإكرامه ، حتى أقسم ألا يقول شعرا إلا مدحا فيهما ، فأنهت بحكمتها صراعا كاد أن ينشب ،وحقنت دماء كادت أن تراق .
المرأة والأدب
أما في الحياة الأدبية فقد برزت نساء شاعرات، أجدن في نظم الشعر ،وقد امتلكن من فصاحة اللفظ ،وجزالة المعنى ما جعلهن على قدم المساواة مع فحول الشعراء ، وكان من أشهرهن جليلة بنت مرة ، والخنساء التى بلغت من الفصاحة والبيان والشهرة ما أهلها لأن تقوم بالتحكيم بين كبار الشعراء المتنافسين ، كما برزت منهن طبيبات ومعالجات.وإذا كانت المرأة تمتعت بكل هذا الاحترام ،فإن الأم بصفة خاصة حظت بمكانة مرموقة حيث حرص ابناؤها على برها وكسب ودها ،وجاء الإسلام ليؤكد هذه النزعة عندهم فقال عز وجل " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا " .
المرأة في المنزل
أما المرأة في الحياة المنزلية فقد حظت نساء الأشراف ، والاغنياء في بيوتهن بالراحة والدعة ، تخدمهن جوارى وإماء ، يقضين أوقات فراغهن في التزين ، وعقد المجالس مع نساء طبقتهن للحديث والمسامرة .المرأة العامية أو البدوية
أما المرأة في الأوساط العامية أو البدوية ، فكانت أقل حظا من مثيلاتها من أبناء الطبقة الراقية ، إذ وقع على عاتقهن مسؤولية البيت ، ورعاية الأولاد ،وإعداد الطعام ،وسقى الماء ، وجلبه من الأبار والعيون ، وحلب الحيوانات ، وغزل الصوف ، وصناعة الملابس لها ولأولادها ،وصناعه الخيام والبسط،وجمع الحطب للوقود،وفضلا ذلك كانت بعض النساء تشارك زوجها في كسب العيش والسعي للرزق ،فمنهن من ا حترفت حرفه الرضاعة ،خاصة ارضاع أبناء الأغنياء في الحضر مقابل جعل يأخذونه من والد الصبي. ومنهن من عمل بالكهانة والعرافة والتنجيم ، وقد أوردت المصادر التاريخية جانبا من أخبارهن ، خاصة وأن معظم العرب كانوا يلجأون إليهم لمعرفة المجهول، أو قراءة الطالع أو للتعرف على إرادة ومشيئة الألهة بزعمهم ، لاسيما من أضافت إلى عملها السابق سدانة معبد أو خدمة صنم------------------------------------
مقال آخر..وكلاهما من ويكيبيديا يا اخي ------------------------------------
المرأة قبل الإسلام في الجزيرة العربية
.هناك معلومات قليلة جداً تتعلق بالنساء اللواتي عشن في عصر ما قبل الإسلاماء
وفقاً للتاريخ الإسلامي، خديجة هي أول زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد كانت سيدة أعمال ناجحة وفي الحقيقة هي من طلبت من النبي محمد أن يتزوجها. ووفقا للمصادر الإسلامية، كانت زوجة قائد القافلة أبو سفيان (هند) لها نشاطات سياسية وشهدت معركة بدر ولها قصه خلاف في التشويه الجسدي لجثة أحد أعمام النبي محمد.
وفقاً للروايات الإسلامية فإن النساء اللواتي عشن في عصر الجاهلية في الجزيرة العربية لم يعترف بحقوقهن. فلم تتساوى حقوقهن بحقوق الرجال لذلك كانت تملى عليهن الأوامر تحت نظام أبوي صارم. كان ينظر للمرأة على أنها نكرة وكانت تذل باستمرار. كان للمرأة سيطرة بسيطة جداًعلى زواجها ولا يمكن لها أن ترث من الممتلكات. وفي الأسرة، كان الغرض منها ليس أكثر من إنجاب الأطفال على الرغم من أنه لم يكن لديهن أية حقوق. وكان وأد البنات أمر شائع. وتعتبر ولادة الأنثى عاراً على أسرتها وكان وأدهن أمر شائع.
الوضع القانوني وأسلوب التعامل مع النساء في عصر ما قبل الإسلام في الجزيرة العربية
القبيلة
قد قُدمت عدة افتراضات حول القانون الجاهلي بسبب اختلافات في فهم كيفية سن القانون في المجتمع العربي. فالقبيلة هي جماعة وظيفية أساسية للمجتمع العربي وتتكون من أفراد لديهم روابط مشتركة. وكان كثير من هذه القبائل من أصلا لنظام أبوي وبالتالي وقد شكلت هذه القبائل من روابط ذكورية تنتقل من جيل لآخر. ونتيجة لهذا النظام الأبوي، فإنه ليس من المستغرب أن لا يكون للإناث أي حق في السلطة. وفي القبيلة، لا يحق للنساء في القبيلة اختيار أزواجهن. ومع ذلك، فإن القبيلة كانت توفر الحماية للمرأة إذا كان زوجها يسيء معاملتها
ارتبطت القبيلة بنفسها عن طريق التفاهم المتبادل لقوانين القبيلة الملفوظة. وتوضع هذه القوانين من زعيم القبيلة الذي لم يوضع في هذه المكانة عن طريق الاختيار، وإنما وضع بسبب هيمنته. ويسمح الزعيم مناقشة القوانين الجديدة، و كما أنه يسمح للأفراد الذين في القبيلة باقتراح قوانين جديدة، لكنها لا تسن حتى يتم التوصل إلى اتفاق آراء المجموعة بأكملها.خلال العصر الجاهلي بين 3500 و3000 سنة قبل الميلاد يتغير الأشخاص الذين لديهم السلطة باستمرار في عدة مدن. حدث هذا التغير كثيراً بسبب حروب القبائل التي تحصل بين هذه القبائل. كما أن السلطة الحكومية استمرت في الإلغاء والاستبدال، وأن القوانين تجاه النساء أصبحت فقط أكثر قسوة وقلة مع مرور الوقت. في بعض الأحيان كان للأزواج الحق في رهن زوجاتهم وأطفالهم، والإعتداء عليهن بالضرب بلا رحمة، أو سحب شعرهن، دون أن يتعرض الزوج للعقاب جراء هذه الأفعال. وقد ذكر أن الرئيس الوحيد للحقوق كان للمرأة في هذه الأوقات في شريعة حمورابي في 1752 قبل الميلاد "يمكن للمرأة أن تحصل على الطلاق ولكن بصعوبة بالغة. وإذا كانت المرأة تكره زوجها، فأنها تقول، "قد لا أكون لك"، ثم يتم التحقيق من قولها في مجلس المدينة ". وأن هذاالاقتباس يوضح أنه إذا لم تجد المحكمة أي خطا على الزوجة، فإنه سيسمح لها بالعودة إلى منزل أبيها.
الحجاب
خلال فترات ما قبل الإسلام صور القانون الآشوري بشكل واضح اللوائح المكتوبة الذي كان يسمح بالحجاب. فكان الحجاب للنساء اللاتي ينتمين إلى عائلة "الأسياد"وكذلك النساء اللاتي كن في السابق عاهرات ولكنهن تزوجن الآن. وكانت قوانين الحجاب صارمة بحيث أن عواقبه لا تطاق وقد سنت على هؤلاء النساء، والتي شملت بعض منها الضرب أو قطع آذانهن. في حين أن الكثير من الناس يعتقدون أن جميع النساء في الجزيرة العربية قبل الاسلام اخذن جزء من تقليد الحجاب، ولكن كان يتم منع العاهرات والعبيد من المشاركة في هذا التقليد. فلم يستخدم الحجاب فقط لتصنيف النساء وفقاً لمكانتهن، ولكن وصفت لهم أيضاً بناء على نشاطهم الجنسي، والحالة الاجتماعية.
وقد أسيء فهم القوانين على الحجاب نظرا لارتفاع النشاط من الحجاب حاليا داخل الدولة الإسلامية.
نساء الطبقة العليا
على الرغم من أن لنساء العام في الجزيرة العربية قبل الإسلام لم يتمتعن برفاهية من حيث وجود العديد من الحقوق، بعكس تلك النساء اللواتي من الطبقة العليا. فأنهن لا يتزوجن فقط من أجل المال، ولكن تصبح الكثير منهن " ناديتم" أو كاهنات في المعبد والذي سيؤدي بدوره إلى منحهن المزيد من الحقوق. وكانت النساء قادرات على التملك والورث عندما يتوفى شخص بالطبع من الأسرة الأبوية لتلك النساء. وبالإضافة إلى هذه الكماليات، كانت ناديتم قادرات على لعب دور فعال في الحياة الاقتصادية في مجتمعهم.
المعاملة
قبل الإسلام، شهدت النساء(في العالم) حقوقاً محدودة، باستثناء تلك النساء ذوات الطبقة العليا. فإنه تمت معاملتهن كالعبيد وكن دائماً تحت رحمة الرجال. فلم تعتبر على أنها من البشر ولم يكن لديهاأية حقوق على الإطلاق. فلا تعتبر المرأة "تستحق الصلاة" ولم يكن لها أي دور في الجانب الديني للحياة قبل الإسلام. ويقال أنهم كانوا يعاملون المرأة تعامل لا يختلف عن "الماعز أو حيوان أليف أو كالخراف". ولا يمكن للمرأة أن تتخذ القرارات على أساس معتقداتهم الخاصة، وكان هنالك القليل من لها رأي على زواجها. ولم تكن ملزمة على عقد الزواج أو حضانة الأطفال، وموافقتهن لم تطلب أبداً. ونادرا ما يسمح للمرأة تطليق أزواجهن، وكان لا يعتبر لوجهة نظرهن إما في الزواج أو الطلاق. فإذا حصلت على الطلاق، لم يسمح لها قانونا أن تنتمي إلى اسم عائلتها من جديد. ولم يتمنكن يتمكن من الامتلاك أو الوراثة ، حتى وأن كن يعانينمن الفقر أو ظروف معيشية قاسية. واعتبرت النساء أقل من منزلة البشر وواعتبرت أكثر على أنها نت من ممتلكات الرجال. ومع ذلك، فأنهن يمكن أن يرثن، ويمكن أن تنتقل من منزل إلى منزل تبعا لرغبات واحتياجات زوجها وعائلتها. وفي الأساس، كانت النساء عبيدا للرجال ولميكن لهن أي قرار بشأن أي شيء، سواء كان ذلك الشيء يؤثر على المرأة بشكل مباشر أم لا. وإذا توفي زوجها، وكان له ابنه ابن من زواج سابق فإن الابن يتزوجها اذا أرادها. وأن لاخيارللمرأة في هذه المسألة إلا إذا كانت قادرة على أن تدفع له من أجل حريتها، والتي كانوالذي يعد أمراً مستحيلاً في معظم الحالات.واحدة من أكثر الأعمال الغير عادية التي حدثت للنساء هي أن توفي أنه إذا توفي الزوج فإن ابنها يمكن أن يرث زوجته (أمه) لتكون زوجته الخاصة. وإذا كان ابن مرأة المتوفي (ولد متوفى) لا يريد زوجته (والدة الخاصة)،فإن المرأة تضطر إلى ترك منزلها وتعيش في كوخ لمدة سنة واحدة. ويبقى الكوخ مظلم للغاية وهواء ضعيف الانتشار. وبعد سنة واحدة، يسمح للمرأة أن تخرج من الكوخ، ويسمح للناس أن ينظروا إلى معالم الجمال في وجهها.
وكان الناس في مكة المكرمة في 586 م -اي قبل ميلاد النبي محمد (ص) - قد اعترف أن بالمرأة إنسانا. ورغم أن هذا يبدو أن التغيير في وضع المرأة في الجزيرة العربية، قد اعترف فيها كبشر
تقاليد الزواج
في الجزيرة العربية قبل الإسلام كانت هنالك مجموعات متنوعة من تقاليد الزواج المختلفة موجودة. والأنواع الأكثر شيوعاً ومعترف بها في الزواج في ذلك الوقت هي: الزواج بالاتفاق، والزواج عن طريق الأسر ،والزواج عن طريق الشراء، والزواج بالميراث وزواج المتعة
الزواج بالموافقة
يتكون الزواج بالموافقة من اتفاق بين رجل و زوجته المستقبلية. ويمكن أن يكون هذا الزواج داخل القبيلة أو بين عائلتين من قبائل مختلفة. في حالة كان رجل وامرأة من قبيلتين مختلفة، فإن المرأة تترك عائلتها بشكل دائم وتقيم عند زوجها. وقبيلة الزوج بعد ذلك تنسب أطفال الزوج لها، ما لم يتم ترتيب سابق الموافقة على أن ينتموا الأطفال إلى قبيلة أمهم. وفي حالات أخرى تمنع النساء من الزواج من خارج القبيلة، ولها أن تتزوج من فرد آخر أو شخص غريب الذي سيوافق أن يعيش في قبيلتها. وكان السبب في الزواج بين القبائل هو لضمان حماية أطفال الزوجين الذين أنجبوهم ولحيازتهم. وكانت النساء تحصل من زواج القبائل مزيدا من الحرية ويكون لها الحق في الرفض أو الطلاق من أزواجهن في أي وقت. وكان للنساء طقوس محدده فكن أذا أردن إبلاغ أزواجهن بالانفصال، فأنهن يفعلن مثل هذا: "فإذا كانوا يعيشون في خيمه داروا بها، بحيث يكون الباب الشرقي، باتجاه الغرب، فعندما يرى الرجل الباب، يعلم أنها انفصلت عنه ولم يدخل."
الزواج بالأسر
كان الزواج عن طريق الأسر، أو يسمى ب"البعل"،عادة شائعة للزواج قبل الإسلام. وغالباً ما تكون في أوقات الحرب، ويحدث زواج الأسر عندما تحتجز النساء من قبل رجال القبائل الأخرى ويضعن في سوق العبيد بمكة المكرمة. وتباع هذه المرأة من سوق العبيد للزواج أو للعبودية. في الزواج الأسر يشتري الرجال زوجاتهم وتكون لديهم السيطرة الكاملة عليها. وكانت المرأة في هذه الزواجات لا حرية لهن ويتعرضن لأوامر أزواجهن وتحمل أطفاله. وتصبح هذه المرأة من ممتلكات أزوجها وليس لها الحق في الطلاق أو للانفصال من زوجها، وبالتالي تكون قد فقدت تماماًأي حرية سابقة. وكان زوجها له السلطة المطلقة عليها ، بما في ذلك الحق الحالي في الطلاق. ويتم تصنيف الزوج في هذه الزواجات على أنه ربا لزوجاته أو مالكها وله الحق الكامل بزوجته وبتصرفاتها.
الزواج بالشراء
كان الزواج عن طريق الشراء أكثر عادة تقليدية للزواج. تتألف هذه الزواجات من دفع الرجل لأسرة المرأة "مهر"، ليتزوج ابنتهم. وعادة ما يتمثل المهر من حاجيات مثل الجمال والخيول. وتواجه النساء في هذا الزواج نفس الظلم الذي يطلق علىالنساء اللواتي يجبرن على الزواج بالأسر. وقد أدت هذه التقليد إلى الانخفاض في وأد الإناث بسبب الأرباح العائلية التييمكن أن تكون عندما يبيعوا ابنتهما. وكانت النساء تخضع في هذه الزواجات لسيطرة أزواجهن، وكان لهن حقوق أوحرية لنفسهن قليلة جداً.
الزواج بالميراث
الزواج عن طريق الميراث، هو"عادة على نطاق واسع في جميع أنحاء الجزيرة العربية، بما في ذلك المدينة المنورة ومكة المكرمة" وتضمنت هذه العادة على زوجات الرجل المتوفي (عندما يتوفى رجل، يرث ابنه جميع زوجاته باستثناءامه) التي تنتقل إلى ابنه. في مثل هذه الحالة، يكون الأبن لديه العديد من الخيارات المختلفة. فيستطيع ان يبقيهم كزوجات له، ويتم ترتيب الزواج بالشراء للزوجات اللواتي يريد أن يبقيهن له ليعطين المهر، أو أنه يمكن ببساطة أن ينفصل عنهن. وفي جميع الحالات، كما هو الحال في غالبية عادات الزواج في ذلك الوقت، كانت للمرأة حقوق قليلة أو معدومة وكانت تجبر لإتباع الأوامر أو الإتباع وريثها.
بناء الاسرة والأمومة
أن البحث عن بناء الأسرة العربية قبل الإسلام والعديد من وجهات نظر كانت غامضة لأنه من الصعب معرفة البنية الدقيقة للأسرة خلال هذه الفترة الزمنية. وكان بناء الأسرة في العصر الجاهلي الذي قد يكون من قبيلة نموذجية أبوي وكانت علاقات الأسرة مع غيرها من علاقات الرجال. ومن الضروري في العائلات أن يكون لديهم الأولاد بدلا من الفتيات لأن كان ينظر للرجال الأفضلية على النساء. في داخل الأسرة، لم يكن للنساء أية حقوق أبوية على أبنائهن حتى ولو كان الوالد قد توفي، وكان النساء لا حق لهن في الورث. وكان أحد من أهم أحد أهم أدوار الأم داخل الأسرة أن هوتنجبإنجاب الأطفال، وذرية ذكرية ذكور. فبالرغم أن حقوق المرأة كانت ضئيلة داخل الأسرة فأنها تشارك في أدوار قليله في المجتمع. ومن بعض أنشطة النساء أنها تعد وجبات الطعام، وتحلب الحيوانات، وتغسل الملابس وتعد الزبدة، وتنسج المواد للخيام، وتغزل الصوف. كان معدل وفيات الأطفال عالية جدافي الجزيرة العربية قبل الإسلام، وكان من الشائع جداً للوالدين أن يفقدوا طفلهم في مرحلة الطفولة بسبب بعض الأمراض أو وعكه صحية.فإذا نجا الرضيع تقيم الجماعة مأدبة جماعية للاحتفال بحياة الرضيع حيث سيسمى الطفل، ويذبح له شاة لشرف ولادة الطفل. وكما أن الطفل ليس عليه عقوبات جنائية لأخطائه نفس البالغين. في هذا العصر كان ينظر إليه بأهمية كبيرة بالنسبة للنساء لإنتاج ذرية ذكورية لأنه كان ينظر أن له الأفضلية وأيضاً لاعتباره العنصر الأساسي للقدرة على القتال في الظروف الصحراوية الصعبة.وكان تخطيط الأسرة مهم جدا واعتبار جوانب محدده قبل أن يكون أي شيء، إلا أن تخطيط الأسرة لا ينطبق على الجميع. فقد كان يهتم الناس بالظروف التي قد تؤثر على أسرهم أو المجتمع. وعملية التخطيط لبنية الأسرة هي المتبادلة بين الزوج والزوجة. وكان الجانب إلهام من جوانب هيكل الأسرة هو تحديد عدد الأطفال لدى الأم، وتباعد حالات الحمل كوسيلة للتأكد من صحة الأم والأطفال أنهم ليسوا في خطر، وكذلك لتعزيز رفاهة الأسرة . وكان الناس يؤكدون أيضا على أهمية إرضاع الطفل، فهو حق أساسي للرضع لمدة عامين.
وأد البنات
الاتهامات وأد في العصر الجاهلي قد تنتقل عبر الأجيال من الشريعة العربية لهذه الأعمال، إلا أن العديد من هذه الشرائع لا أساس لها وتعد تعسفية. هناك قدراً كبيراً من النقاش العلمي المتعلق بانتشار الوأد وبالتحديد أكثر وأد البنات في الجزيرة العربية قبل الإسلام. وفيالعصر الجاهلي، والمعروفة باسم عصر الجاهلية، وهذا يعني أنه عصر الهمجية، والظلام، والجهل من توجيه الله الذي يأتي مباشرة من القرآن . وعصر ماقبل الإسلام كان قبل ولادة محمد وظهور الإسلام.عدم وجود مصادر تاريخية موثوقة ومعلومات واقعية، وبجانب المصادر المتمسكة بالدين الإسلامي، وقصص، يؤكد حقيقة حيال طريقة الحياة والثقافة قبل الإسلام يكاد يكون من المستحيل إثباته. ويعتمد بعض علماء على القرآن الكريم والحديث الشريف في الحصول على معلومات حول الجزيرة العربية قبل الإسلام. ولا انعدام وجود نظام متطور تماماً في الكتابة الجزيرة العربية خلال هذه الفترة الزمنية،فكانت تقتصر المصادر على التقاليد والأساطير والأمثال وقبل كل شيء علىالقصائد، ومعظمها لم يتم تسجيلها كتابتاً إلا بعد مئتين أو أربع مئة سنة، خلال القرنين الثاني والثالث من الهجرة. ولم يكن هناك أي مصدر مسجلة عن الوأد في الشعر العربي. وعلى الرغم من أن عادة وأد موجودة على الأرجح إلى حد ما، قد اتخذت على أسطورة خرافية التي يساء فهمها على الأرجح نتيجة من صراعات وجهات النظر التاريخية والثقافية.في التاريخ، كانت هنالكأغراض ثقافية مختلفة من فعل الوأد في المجتمعات الأخرى ومع مرور الوقت كانت للحد من عدد السكان، وإزالة المتخلفين التي تشمل الأطفال الذين يعانون من تشوهات جسدية والرضع المرضى، وللقضاء على الولد الغير شرعي في المجتمع والتلاعب في نسبة الجنس، أو رده الفعل من فقدان الأم أثناء الولادة. وعلى وجه التحديد، وجد في القرآن يذكر على وجود الوأد في المجتمع العربي خلال الجاهلية. ويشارإلىأن الوأد في القرآن الكريم باسم "قتل الأولاد" والذي يعني قتل الأطفال من الذكور والإناث إلا أنه يتضمن إجراءات أوسع نطاقا مثل العزل، ويدعى وأد خفي، والإجهاض وهو قتل الأطفال حديثي الولادة حيث يدفن الأطفال وهم على قيد الحياة لذلك كان عدم سفك الدماء يعتبر إنسانية، وبالتالي هو ليس من القتل. ويراد أنه وصف حفر حفرة للأم التي ستلد، فعندما تلد طفلة لايرغب بها، على الرغم من أن في بعض الأحيان قد يكون أيضا ذكر، والأطفال حديثي الولادة يدفنون مباشرة في الحفرة). وقد ذكرت وسائل أخرى لارتكاب قتل الأطفال في المجموعات الفقهية، وكذلك في الأحاديث التي تشمل إلقاء الرضع والخروج للمنحدرات وإغراقهم في النبيذ وتركهم في الغابة للحيوانات البرية.وفقاً لتفسيرات القرآن، اعتبر الوأد وسيلة للوقاية من الفقر وأنه الحل لتولي مسؤولية طفلة. وتشير بعض المصادر إلى أن الذكور كانوا مفضلون في المجتمعات القبلية الوثنية، وكانت الإناث عبئا اقتصاديا خصوصا خلال أوقات المجاعة لأنها كانت خيبة أمل وأقل نفعا. وكان الأب يشعر بالعار والخوف من أننكون ابنتهمحتجزة من القبيلة المعارضة لأنها تجلب العارللأسرة.
الخاتمة
كانت الجزيرة العربية قبل الإسلام مجتمع أبوي بشكل واضح حيث كان الغرض الوحيد من النساء هو خدمة الرجل. وفي الواقع، كانت أهمية إنجاب ذرية ذكور لقدرتهم على المحاربة . هناك العديد من الافتراضات عن القوانين والأعراف قبل الإسلام، حول هيكل الأسرة وحول القضايا المتعلقة بوأد الرضيع. ومن المهم أن ندرك أن الكثير من النقاشات العلمية حول حال المرأة قبل الإسلام في عصر الجاهلية، حيث كان هناك انعدام وجود مصادر تاريخية موثوقة ومعلومات واقعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق