السبت، 28 يونيو 2014

رئيس الهيئات عبداللطيف آل الشيخ : {من يستخدم تويتر يخسر الدنيا والآخرة}


ندد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ بكل من يجعل مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا موقع "تويتر" دليلا له، في واحد من المساعي المبذولة لنهي عدد متزايد من السعوديين وزجرهم عن استخدام هذا الموقع وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل صار يقلق راحة السلطات الدينية والسياسية في المملكة.
وقال آل الشيخ في تصريحات لوسائل الإعلام بعد تدشين أمير منطقة الرياض الإثنين لدورات تفعيل دور عضو الهيئة في تعزيز الأمن الفكري، "إن من يستخدم 'تويتر' خسر الدنيا والآخرة"، لافتا إلى أن "'تويتر' أصبح سبورة من لا سبورة له".
ويشير تصريح آل الشيخ، الذي يبدو متماهيا مع الموقف الرسمي للسلطات السعودية في هذا الشأن، إلى مخاوف دوائر النفوذ الديني والسياسي في المملكة من تزايد ارتياد السعوديين وبأعداد هائلة لمواقع التواصل.
وتريد السلطات الدينية والسياسية في المملكة أن يكون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "تويتر" بلا إفراط ولا تفريط، كما تلمّح إلى ذلك تصريحات آل الشيخ.
ويقول محللون سعوديون إن السلطات في بلادهم تعمل بالاشتراك مع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تعرف أيضا بالشرطة الدينية، على محاولة مسك عصا التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي من وسطها.
فهي من جهة ترفض أن تصبح وسيلة لـ"الانحلال الاخلاقي" بين الشباب، كما أنها تحارب استخدامها لأن تصبح أداة لنشر الأفكار المتشددة والتي تجد رواجا كبيرا بين فئات عديدة من المجتمع السعودي الرافضة لأي توجه تشتم منه رائحة انفتاح ولو نسبي في بعض القضايا الاجتماعية التي لازال من المحرمات، منها ما يتعلق اساسا بحرية المرأة، المشكل الذي ما يزال يستعصي على الحل إلى حد الساعة.
وكان الشيخ السعودي يذكر بهذا التصريح بما قاله في الأسبوع الأول من شهر مايو/ايار، عندما كشف أن جهاز الهيئة قبض خلال عام واحد على 215 ساحرا ومشعوذا، وباشر نحو 700 قضية ابتزاز، وتعامل مع 554 قضية اتجار بالبشر (القوادة)، وتدمير أكثر من 426 مصنعا للخمور.
وقال آل الشيخ "نجد فتيات بأعمار 12 سنة مع أشخاص فوق 40 سنة، ونقبض يوميا على أعداد كبيرة من الفتيات القاصرات خصوصا في المدن الكبيرة مثل الرياض وجدة"، محذرا من زيادة قضايا التغرير بالمراهقات وصغيرات السن من خلال الاستخدام غير الرشيد للتقنية.
وفي جرأة نادرة، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي السعودية، مؤخرا خبرا عن "تورط أمير" في قضية فتاة عثر عليها مؤخرا ملقاة في أحد الشوارع الواقعة في حي السامر شرق محافظة جدة، ما دفع الأمير بنفي صحة الخبر إلى التهديد بمقاضاة كل من زج اسمه وأساء له واتهمه فيها.
وتقول أحدث الدراسات إن 12% من إجمالي سكان السعودية يستخدمون "تويتر" وهي تنقسم إلى 55% من الذكور، 45% من الإناث.
وفي نفس سياق التنديد بسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، أشار رئيس هيئة الأمر بالمعروف إلى أن هناك فئات تسعى إلى إيجاد الإحباط في نفوس الناشئة والتأثير في الأفراد البسطاء.
ويكشف آل الشيخ بذلك أن مشكلته وهيئته، لا تتوقف عند المواجهة مع من يصفهم بالمنحلين أخلاقيا، بل تمتد إلى من يعتبرونه هو وشرطته، متساهلين في تطبيق شرع الله ويدعون إلى الخروج على النظام السعودي.
وقال آل الشيخ إن الغرض من الهجوم على البلاد (عبر شبكات التواصل الاجتماعي)،إيجاد الاضطرابات الموجودة في الدول المجاورة والتي يحدث بها الآن إزهاق للأنفس وانتهاك للأعراض وتدمير للأملاك وتشتيت للأسر، في تعبير صريح ونادر على رفض المملكة لإفرازات الاحتجاجات في "دول الربيع العربي".
وقال آل الشيخ الإثنين "لقد قام الأعداء باستخدام كافة وسائل التدمير إضافة إلى التغرير والتشكيك وزرع بذور الفتنة والفرقة، ومحاولة التشكيك في علمائنا وولاة الأمر".
والأسبوع الماضي، جه آل الشيخ، انتقادات لاذعة لفئة لم يسمها، متهما إياها بانها "تريد أن يبقى جهاز الهيئة يدا باطشة ومتسلطة على منهج أبي لهب أو جهيمان"، مشيرا إلى أن العاهل السعودي الملك عبدالله أوصاه بأن يحافظ موظفو الهيئة على ثوابت الإسلام، وأن يلتزموا بحقوق المواطنين، وأن يكونوا مثالا في حسن التعامل.
وفي يناير/كانون الثاني عين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشيخ عبداللطيف آل الشيخ؛ رئيسا عاما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برتبة وزير، خلفا الشيخ عبدالعزيز الحميّن.
وقيل في ذلك الوقت، ان إعفاء الحميّن جاء بعد تكاثر شكاوى عدد كبير من السعوديين من تشهدد الهيئة، في استعمال سلطاتها في المجتمع ما ضيق على حريات مضيق عليها أصلا.
وفي سياق مقاومتها للتشدد الديني والغلو الفكري فيه، أطلقت السعودية برنامجا لتعزيز "الأمن الفكري" يستهدف إبعاد السعوديين عن اتباع "هوى التكفيريين"، وخاصة الذين ينشرون عبر المواقع الالكترونية، منهم.
وقال آل الشيخ "إن في هذا الزمان يكثر من يستهدف القضاء على الضروريات الخمس، وتغليب الرأي الضعيف والقبيلة، مشددا على أن الأمة مجمعة على تحريم الغلو والتحذير من عواقبه الوخيمة.
وأضاف "لقد بليت الأمة بفئات اتبعت الهوى يعادون أهل الحق والفكر السديد في المجتمع"، لافتا إلى أن أصحاب الهوى تجد مواقفهم منسجمة مع أهوائهم ورغباتهم غير السوية.
وتابع الشيخ السعودي قائلا "لقد قام الأعداء باستخدام كافة وسائل التدمير إضافة إلى التغرير والتشكيك وزرع بذور الفتنة والفرقة، ومحاولة التشكيك في علمائنا وولاة الأمر"، مؤكدا أن ما يحدث في الدول المجاورة كان محصلة خلل فكري لدى البعض من هؤلاء، بعد أن كانت دولا ذات سيادة ورخاء.
--------------------------------
النَصُ منقول بأكمله من موقع {المشهد اليمني}

اقرأ الخبر في مصدره :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق