الاثنين، 9 يونيو 2014

قصيدة ( أستاذة النحو ) لابن جازان {إبراهيم صعابي} تستحق النظر والنشر

قصيدة ( أستاذة النحو )  لابن جازان  {إبراهيم صعابي}  تستحق النظر والنشر
إنْ ( كنتِ ) مُغْرمَـةً ( بالنّحـو ) واسيـهِ           مَا ضَيّـعَ ( النّحْـوَ ) إلاّ بعـضُ أَهْليـهِ

واسْتَشْعِري في ( المنَادا) نَبْـضَ لَفْتَتِـهِ            إنّ الحبيـبَ ميـاهُ ( النَّـدْبِ ) تَـرْويـهِ

إنْ ( ظَلَّ ) ( مُبْتَدأً ) ( كُوني ) لَهُ ( خَبَرًا )      وَتَمِّمـي ( جُمْلَـةَ ) الأشْـواقِ فـي فيـهِ

( وَأَعْرِبي ) أَيَّ خَفْقٍ ( بَاتَ ) ( يَنْصِبُـهُ )         ( وَصْلُ ) الُمحِـبِّ فَيَنْـأى عَـنْ تَجَنّيـهِ

وَأَظْهِري كُـلَّ شَهْـدٍ جَـاءَ ( مُسْتَتِـرًا )           ( تَقديرُهُ ) ( أنـتِ ) فـي أَبْهـى أَمانِيـهِ

مُدِّي لَهُ مِـنْ شِـراعِ ( العَطْـفِ ) بارقَـةً              تُلَمْلِـمُ القَـلْـبَ فــي دِفْءٍ وتُـؤْويـهِ

( هذا ) حَبيبُكِ ( مَرْفـوعٌ ) ( بِضَمّتِـهِ )            فَأَكْثِـري ( ضَمَّـهُ ) ( فالضَـمُّ ) يشْفيـهِ

( هَـذا ) حَبيبُـكِ مَـنْ مَـرَّتْ جَنَـازُتُـهُ          كُفِّي الدُّمـوع .. أَيَبْكـي المَيْـتَ مُرْدِيـهِ

فـي دَرْبِـهِ (أدواتُ الـشَّـرْطِ ) واقـفَـةٌ             تُمَارسُ (الجَـزْمَ ) فـي عُنْـفٍ وَتَشْوِيـهِ

فَالشَّوقُ ( فِعْلٌ صَحيـحٌ ) كُلُّـهُ (عِلَـلٌ )            ( مازالتِ ) ( العِلَـلُ ) الجَوْفـاءُ تُشْقيـهِ

( وَأصْبَحَ ) الدّهْر ُيَشْكُـو زَيْـفَ مَوْعِدِنـا           ( وَأصْبَـحَ ) الحُـبُّ يُقْصينـا وَنُقْصِيـهِ

بَعْـضُ الكـلامِ مُبَـاحٌ حيـنَ يُدْهِشُـنـا            وَسِـرُّ دَهْشَتِنـا فـي ( الحـالِ ) نُخْفِيـهِ

أُسْتاذةَ ( النّحـو ) ( تَدْريباتُنـا ) كَثُـرَتْ             فَهَـلْ نُؤَجِّـلُ جُــزْءًا بَـعْـدَ تَرْفِـيـهِ؟

كُـلُّ الكتـابِ ( فَـراغَـاتٌ ) سَنَمْلَـؤُهَـا             ( بِمَصْـدَرِ ) الشَّـوْقِ لِلأَحْبَـابِ نُهْدِيـهِ

فَـلا يَغُـرَّكِ ( تَفْضيـلٌ ) ( لِـذِي ) كَلِـمٍ           ( لا يلزمُ ) ( الفِعْل ) ( إلاّ ) في ( تَعَدِّيهِ )

( وَخَبّرِي ) ( صِلَةَ الموصـولِ ) أَنَّ لَهَـا               مِـنَ الفُـؤَادِ ( مَحَـلًا ) فيـكِ يُحْيِـيـهِ

وَأَسْهِبي فـي (بنَـاءِ الفِعْـلِ ) وَانْتَظِـرِي      أَن ( تُعْرِبَ ) ( الأمرَ ) مَأْسَاةٌ ( وَتَبْنِيـهِ ) .

( فللإشـارةِ ) فـي شَـرْعِ الهَـوى نَغَـمٌ            مِنْـه اشْتِعَـالُ الجَـوَى وَالوَعـدُ يُذْكِيـهِ

( هَـذَا ) مُحِبُّـكِ ( بالتّنْويـنِ ) مُلْتَحِـفٌ             بِرَغْـمِ ( عُجْمَتِـهِ ) ( تَنْوينُـهُ ) فِـيـهِ

مَـا عَـادَ (يُعْـرِبُ ) إلاّ جَمْـرَ أَسْئِـلَـةٍ                 وَأَنْـتِ ( مَصْروفَـةٌ ) فـي زَوْرَقِ التِّيـهِ

( مُجَرَّدٌ ) مِنْ حُـروفِ الصَّمْـتِ يَسْبقُـهُ          شَـوْقٌ ( مَزيـدٌ ) إلـي عَيْنَيْـك يُسْديِـهِ

صُبِّي لَهُ مِـنْ صَبَابـاتِ الهَـوى مَطََـرًا                وَأَغْرقِيـهِ بِـهِ مِــنْ غَـيْـر ِتَنْـويـهِ

وَأَسْكِنِيـهِ حَنَايـا القَـلْـبِ واحْتَجِـبـي            عَنْ ( عَيْنِ ) (زَيْدٍ ) وَ ( عَمْرًا ) لاتَعُوديِهِ

لُومي ( التَّعَجُّبَ ) إن أَغْـرَى سِـواكِ بِـهِ               فَمَـاأَجَـلَّ عِتَـابًـا فِـيــكِ يُـبْـدِيـهِ

( وَمَيِّزي ) الوَجْدَ ( مَلْفُوظًا ) بلا ( بَـدَلٍ )             فَــلا يَبـيـدُ .. وَلا الأيّــامُ تُبْـلـيـهِ

أُسْتـاذةَ ( النَّحْـوِ ) هَـلْ لِلْحُـبّ ِعِنْدكُـمُ            ( بَـابٌ ) لِـذي أَمَـلٍ بِالقُـرْبِ يُغْريِـه؟

هَيَّا أَعيدِي دُرُوسَ ( النَّحْوِ ) ( أَجْمَعَهَـا )           وَكُــلّ ُدَرْسٍ عَـلـى مَـهْـلٍ أَعِيـديِـهِ

يَا أَنْتِ يَا أَنْتِ أَحْلامُ الفَتَـى ( انْكَسَـرَتْ )         وَلـجَّّـةُ الـيَـأسِ بــالآلام تُـدْمِـيـهِ

مَـا لِلْحَبيـبِ وَقَــدْ أَغْــراكِ مَقْتَـلُـهُ              ( أَضْحَى ) يَحِنُّ إلي أَحْضَانِ ( مَاضِيـهِ )

( فَاعْتَـلَّ ) أَوَّلُـهُ ( وَاعْتَـلَّ ) أَوْسَطُـهُ                 ( وَاعْتَـلَّ ) آخِـرُهُ ( وَاعْتَـلَّ ) بَاقِـيـهِ




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق