كتب الدكتور القصيبي هذه القصيدة يثنى فيها على الشهيدة الفلسطينية آيات الأخرس، 18 عاما، من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم وقد نفذت عملية استشهادية في أحد الأسواق بالقدس الغربية. وكان بعض العلماء المسلمين قد أفتوا بحرمة العمليات الاستشهادية فيما لم يجز آخرون قيام الفتيات بذلك.
يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ
أنكم مُتّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي في ربوع أعزها الإسراءُ
انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ
أيها القومُ! نحنُ مُتنا..فهيّا نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ
قد عجزنا.. حتى شكا العجزُ منّا وبكينا حتى ازدرانا البكاءُ
وركعناحتى اشمأز ركوعٌ ورجونا حتى استغاث الرجاءُ
وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ.. أبيضٍ.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ
ولثمنا حذاء شارون حتى صاح مهلاً! قطعتموني! الحِذاءُ
أيّها القوم! نحن مُتناولكنْ أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ
قل ‘لآيات’ يا عروس العوالي كل حسن لمقلتك الفداء
حين يخصى الفحول صفوة قومي تتصدى للمجرم الحسناء
تلثم الموت وهي تضحك بِشرًا ومن الموت يهرب الزعماء
قل لمن دبج الفتاوى: رويدا رب فتوى تضج منها السماءُ
حين يدعو الجهاد يصمت حبر ويراع.. والكتب.. والفقهاءُ
حين يدعو الجهاد.. لا استفتاءُ الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق