الجمعة، 6 أبريل 2018

القصيدة الشهيرة : خذوا بدمي ذات الوشاح .. ليزيد بن معاوية

خذوا بدمي ذات الوشاح فإننيرأيتُ بعيني في أناملها دمي
أغار عليها من أبيها وأمهاومن خطوة المسواك إن دار في الفم ِ
أغار على أعطافها من ثيابهاإذا ألبستها فوق جسم منعم ِ
وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرهاإذا أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلهافلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلهاولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إننيقتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
ولا تحسبوا أني قتلت بصارمولكن رمتني من رباهابأسهم ِ
لها حكم لقمـان وصـورة يوسـفونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ
ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـسوآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـةلكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاءبكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجههـاوليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألحـاظ مكيـة الحشـىهلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـابثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم ِ
أشارت بطرف العين خيفـة أهلهـاإشـارة محـزون ٍِ ولــم تتكـلـم ِ
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـاوأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم ِ
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـالعانقتهـا بيـن الحطيـم ِ وزمـزم ِ
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة ًبراقـة ًبالكـف ِوالـخـدِ والـفـم ِ
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـاوكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم ِ
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـامخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم ِ
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذايكـون جـزاء المستهـام ِ المتيـم ِ
فقالت وأبدت في الحشى حر الجوىمقاله من فـي القـول لـم يتبـرم ِ
وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُفلا تكُ بالبهتان ِ والـزور ظالمي
ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياًوقد كنت كفي في الحياة ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى , فمسحتـهُبكفي فاحمرت بناني من دمي
____________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق