الأربعاء، 9 يناير 2019

من عجائب الدنيا : ابو نصر .. الفارابي .. هذه هي قصته الغريبة في مجلس سيف الدولة

ال ابن خلكان :
ورأيت في بعض المجاميع أن أبا نصر (الفارابي ) لما ورد على سيف الدولة وكان مجلسه مجمع الفضلاء في جميع المعارف فأدخل عليه، وهو بزي الأتراك وكان ذلك دأبه دائماً فوقف .
فقال له سيف الدولة اقعد .
فقال: حيث أنا أم حيث أنت؟ 
فقال حيث أنت .
فتخطى رقاب الناس حتى انتهى إلى مسند سيف الدولة، وزاحمه فيه، حتى أخرجه عنه.
وكان على رأس سيف الدولة مماليك، ولهم معهم لسان خاص يسارهم به، قل أن يعرفه أحد، فقال لهم بذلك اللسان: أن هذا الشيخ قد أساء الأدب، وإني سائله في أشياء، إن لم يعرف بها فأحرقوا به.
فقال له أبو نصر بذلك اللسان: أيها الأمير، اصبر، فإن الأمور بعواقبها.
فتعجب سيف الدولة ،وقال له: أتحسن بهذا اللسان. فقال: نعم، أحسن بأكثر من سبعين لساناً .
فعظم عنده، ثم أخذ يتكلم مع العلماء حاضرين في المجلس في كل فن، فلم يزل كلامه يعلو، وكلامهم يسفل، حتى صمت الكل، وبقي يتكلم وحده. ثم أخذوا يكتبون ما يقوله، وصرفهم سيف الدولة، وخلا به.
فقال: 
هل لك أن تأكل؟ قال: لا، قال: فهل تشرب؟ قال: لا، قال: فهل تسمع؟ قال: نعم .
فأمر سيف الدولة بإحضار القيان، فحضر كل من هو من أهل هذه الصناعة بأنواع الملاهي، فلم يحرك أحد منهم آلته إلا وعابه أبو نصر، وقال له: أخطأت .
فقال له سيف الدولة: وهل تحسن في هذه الصنعة شيئاً؟ قال: نعم، ثم أخرج من وسطه خريطة، وفتحها، وأخرج منها عيداناً، فركبها، ثم ضرب بها، فضحك كل من في المجلس، ثم فكها غير تركيبها، وضرب بها، فبكى كل من في المجلس، ثم فكها وركبها تركيباً آخر، وضرب بها فنام من في المجلس حتى البواب، فتركهم نياماً وخرج.

——
وقد أشار ابن تيمية للقصة في مجموع الفتاوى:
اقتباس:
و الفارابى كان بارعا فى الغناء الذى يسمونه الموسيقا وله فيه طريقة عند أهل صناعة الغناء وحكايته مع ابن حمدان مشهورة لما ضرب فأبكاهم ثم أضحكهم ثم نومهم ثم خرج

الخميس، 3 يناير 2019

بين كتابة قصيدة .. وبين غنائها تحولاتٌ وانهيارات سماواتية مهيب ارضية







        العام 2015 كُتبت به هذه البكائية ع يومين 😏
        واليوم ننطح السبع العجاف
        ونتحدا عجز المصايب وبنات البلاوي ان يوجعنّا  😕
        بمناعةٍ صلبة
        بلشةٍ مفيدة
        عقوبةٌ ثمارها كثيرة منها هذه المناعة !  
     
         اننا نذكّرت بتلك الكهلة  الأعرابية التي ثكلت وحيدها ..
    فقيل لها : ما عزاؤك عن ابنك؟
    قالت : (هوّن علي المصائب بعده)
     
       نفوسنا سلمت
        أنجتها مهاراتها بالتصدي لجيوش الغم القتّال .. الغمّ هو سُم حياتك القصيرة .. الغلطة ..العبثية كلها  ..
        من زينها وكثرها بعد تبي تلعب بك بالاكتئاب ؟ والله المهسترة صدق !

        فهل هالت عقلك؟!
        هل انتفشت عليه ؟
        اعني هذه الدنيا الغبية ..
        لو عرفت حجمك وحجمها لم تعطها فرصة ان تلدغك بهمّ وغم ..
     
        يا قلبي .. النفوس الذكية ماتشقا ولا تنغث من اي مصيبة و اي داهية ...
         لانها تمتاز بـ #الذكاء_العاطفي وهو نوع من الذكاء من مهاراته حسن تلقي
        الصدمات وحسن امتصاصها .. وترويضها بدل ان تروضه هي ..
        المهم اقرأ عن الذكاء العاطفي عاد..
       
         ستعيش فترة محدودة فلا تقل :
         لاوقت لدي للغم والألم والعويل والبكاء .. لن تنفعني ..
        بل قل :
        ان هذه المذكورات العدو المبين الذي سيتلف  حياتي ..
        أغلق جميع منافذ هذا العدو الغازي
        يجب ان اعتبره هو الضرر الأكبر في هذه الحياة .. فلا تنهزم

        ان جتك المصيبة الخارجية .. لا تزيدها بعد بغبائك !!
     وتجيب لنفسك مصيبة داخلية .. بالمغثة .. والقلق
        وضيقة الصدر
       
        بالمختصر : 

    اعظم انجاز بحياتك : صيانة نفسك وتقويتها لتحيا هالعمر ولم تنكسر او تغتم ّ ..
    لأنها ان طرحها الحزن لو مريرة عانه تعلقها مايفكها .. وتصير الدمعة والعَبرة
    ع الملامح ظاهرة
        هذا مسكين ضعيف ما عرف يقوي النفس وماعرف اصلا يتعامل معها ..
      ولو واقت عليه دنياه .. راح فيها .. جد والله .. ابيك تعرف النفس ..
     النفس ٧٠٪؜ منك و ٣٠٪؜ لحم وعظم ..
     وانت حي بالنفس ..اما العظم  تراه لوح من الليحان يا لوح ههههههه