لكوني رجلاً من نجد ..
اكتب في هذا الأمر وقلمي يهتز لارتعاد يدي
ولكن على الله توكلنا .. فمدرسة (اهل الحديث) وعلى رأسها الحنابلة تضرب بيد من حديد على هامة من ينتقد حديثاً ولو إيماءً وتلميحا ..
فصمت الناس منذ عهد المتوكل العباسي -لعنه الله- الذي قتل المعتزلة العقلاء وأفناهم .. (بدوافع نفسية من حقد على أخيه الواثق الذي قبله والذي كان معتزليا )و أخرج ابن حنبل من السجن .. ودخل الإسلام عهدا جديدا يعتمد المرويات والمنقول يقدمها على المعقول
اقول : صمت الناس منذ قتل آخر عالم معتزلي .. ومن تجرأ واعلن استغرابا من حديث ما صلب وجُعل عبرة ..
ولكن .. هل نستمر بهذا الفرَق والهلع حتى في عهد مليك العدالة والإنصاف سلمان وولي عهده محمد؟
إذن سأهشم ثريد البحث وأقص شريط انطلاق الدارسين السعوديين بأن أنشر تعجباتي من أشهر حديث في الإسلام وأول مروي في جميع كتب الاحاديث ... حديث عمر (انما الأعمال ..)كخطوة اولى لأنه الأول في كتب الاحاديث .. وفيما بعد لعل الله يهيء لنا الاكمال بغرائب الأحاديث
ونحن السعوديين اخر الشعوب الإسلامية انعتاقاً من ولاية الفقهاء وسلطتهم .. وقد طال غيابنا وسبقنا اخوتنا العرب بكثير من الفنون ومنها النقد الفني ..ونحن لانقلّ عنهم بل نزيد ربما لكن سيف الفقيه كان مرعبا
فكان أن أنشأ المليك الملهم مجمعاً للحديث الشريف
ففرح كل ذي ذوق فني وعقلي وابتهجت الفضيلة بهذا الشهم الكريم الذي سيقوم على إعلاء كل مامن شأنه الرقي بالإنسان في أي ميدان
فأطال الله عمر مليكنا وولي عهده وأدام عهدهما الزاهر
أما بعد ..
فلماذا انشر هذا النقد ؟ الى ماذا أرمي ؟
جـ/ الجواب طويل موجزه :
ان الاعتماد على مارواه رجال يَهِمُون ويغلطون --منهم بعض الصحابة -- ولم يُعصموا .. اعتماد مروياتهم كقرآن لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه .. واخذها بظاهرها وتطبيقها على الأمة الى قيام الساعة .. امر لعمر الله فيه من الشطط بالدين والظلم له .. وقد خالف الكثير منها العقل وخالف القران وناقضه .. كحديث (قتل المرتد / ورجم الزاني) وغيرها المئات .. التي يجب التنبه والتذكير انها
مرويات بالمعنى
وحسب فهم الراوي
وحسب نواياه التي يقلبها الله تقليب القلوب ..
وحسب مايتنازعه في تلك الحقبة الثرية بالأحلاف والمذاهب السياسية والدينية
وحسب مايعرض له من همزات شيطان لم يتورع ولم يعجز عن التعرض لأعظم نبي في قصة (الغرانيق العلا) وغيرها .. ولم يعجز ابليس عن النبي سليمان فأشغله بالخيل عن العصر .. واستطاع اغواء ابينا ادم خليفة الله في ارضه ..
أفتراه يعجز عن شخص قاصر ضعيف شرواي ؟! ساقه القدر ان يكون راويا يحمل عبء نقل الحديث الينا ولأجيال الأمة الى قيام الساعة ؟!
وهل اساسا اعتبر النبي كلامه وحياً؟
وأمر بكتابته ؟
بالعكس .. اعتبره كلاما بشريا ونها عن تدوينه ..
بل قام الفاروق بحرق رقاع فيها بعض كلامه .. فهل كان الفاروق يراه وحياً حينما أحرقه؟!
------------------------------------------
هنا الإمام المهدي (عدنان ابراهيم) يناقش : لماذا نها النبي وخلفاؤه عن كتابة الاحاديث
المهم.. كما قلت لك : الحديث ذو شجون في هذا الامر .. وتكفيك الاشارات السابقة لتمضي معي قدماً في تأمل الأحاديث (بلاغياً) اولا .. و (عقليا)في مرحلة لاحقة
--------------------------------------------
(1)
حديث عمر رضي الله عنه (انما الأعمال بالنيات)
كافية هذا الجملة مؤدية للمعنى بحذافيره
(وإنما لكل امرئ مانوى) تكرار غير بليغ فالنبي اوتي جوامع الكلم وهو ابلغ الناس .. لن يكرر هذا التكرار
وصحابته عرب اقحاح صافي الذهن .. بهرتهم بلاغة القرآن فآمنوا فكيف يلقا لهم كلاما غير بليغ من نبيهم ؟!
فلا يقل احد : التكرار للتأكيد والإفهام .. فمعنى هذا نزع ميزة الصحابة من قدرة على تلقي الدين وانهم اقل فهما فيحتاجون لتكرار يستغربه من يأتي في القرن الخامس عشر من الهجرة
اذن نبينا لم يقل الجملة الثانية .. لم يكرر .. بل احد الرواة كرر يوضح المعنى لطلابه .. او ان لها مآرب اخرى
-------------------
(2)
(فمن كانت هجرته الى الله ورسوله) هذا شرط
جوابه :
(فهجرته الى الله ورسوله) !!!
سبحان الله .. جواب الشرط هو الشرط نفسه ؟!
وهل نبينا أعيته العبارة وحار بالجواب فكرر الشرط كحال اضعف رجل تفكيرا وأعجزهم توليداً للمعاني ؟!
حاشا لأفصح الناس وأبلغ العرب عليه صلوات الله وسلامه ان يطاله هذا العجز ..
لكن احد الرواة نسي .. ولم ينوّه انه نسي .. لئلا تقل قيمته ربما ان اخبر بنسيانه .. فكرر الشرط وجعله جوابا لعجز الراوي نفسه وليس النبي الأعظم
-------------------------------------------------
(3)
( ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة... ) شرط
جوابه : (فهجرته الى ماهاجر اليه)
نفس العجب في النقطة السابقة
وكأن الراوي يريد اقناعنا بعجز نبينا .. وضعف بلاغته .. يكرر الصورة نفسها والخلل إياه .. والله حسبنا ..
--------------------------------------------------
ختاماً :
ان جملة (انما الأعمال بالنيات) لعمر الله كافية عن ما تلاها .. وان البلاغة الإيجاز
كتبه / فهد بن مطر المطيري (أبو بيان)
اكتب في هذا الأمر وقلمي يهتز لارتعاد يدي
ولكن على الله توكلنا .. فمدرسة (اهل الحديث) وعلى رأسها الحنابلة تضرب بيد من حديد على هامة من ينتقد حديثاً ولو إيماءً وتلميحا ..
فصمت الناس منذ عهد المتوكل العباسي -لعنه الله- الذي قتل المعتزلة العقلاء وأفناهم .. (بدوافع نفسية من حقد على أخيه الواثق الذي قبله والذي كان معتزليا )و أخرج ابن حنبل من السجن .. ودخل الإسلام عهدا جديدا يعتمد المرويات والمنقول يقدمها على المعقول
اقول : صمت الناس منذ قتل آخر عالم معتزلي .. ومن تجرأ واعلن استغرابا من حديث ما صلب وجُعل عبرة ..
ولكن .. هل نستمر بهذا الفرَق والهلع حتى في عهد مليك العدالة والإنصاف سلمان وولي عهده محمد؟
إذن سأهشم ثريد البحث وأقص شريط انطلاق الدارسين السعوديين بأن أنشر تعجباتي من أشهر حديث في الإسلام وأول مروي في جميع كتب الاحاديث ... حديث عمر (انما الأعمال ..)كخطوة اولى لأنه الأول في كتب الاحاديث .. وفيما بعد لعل الله يهيء لنا الاكمال بغرائب الأحاديث
ونحن السعوديين اخر الشعوب الإسلامية انعتاقاً من ولاية الفقهاء وسلطتهم .. وقد طال غيابنا وسبقنا اخوتنا العرب بكثير من الفنون ومنها النقد الفني ..ونحن لانقلّ عنهم بل نزيد ربما لكن سيف الفقيه كان مرعبا
فكان أن أنشأ المليك الملهم مجمعاً للحديث الشريف
ففرح كل ذي ذوق فني وعقلي وابتهجت الفضيلة بهذا الشهم الكريم الذي سيقوم على إعلاء كل مامن شأنه الرقي بالإنسان في أي ميدان
فأطال الله عمر مليكنا وولي عهده وأدام عهدهما الزاهر
أما بعد ..
فلماذا انشر هذا النقد ؟ الى ماذا أرمي ؟
جـ/ الجواب طويل موجزه :
ان الاعتماد على مارواه رجال يَهِمُون ويغلطون --منهم بعض الصحابة -- ولم يُعصموا .. اعتماد مروياتهم كقرآن لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه .. واخذها بظاهرها وتطبيقها على الأمة الى قيام الساعة .. امر لعمر الله فيه من الشطط بالدين والظلم له .. وقد خالف الكثير منها العقل وخالف القران وناقضه .. كحديث (قتل المرتد / ورجم الزاني) وغيرها المئات .. التي يجب التنبه والتذكير انها
مرويات بالمعنى
وحسب فهم الراوي
وحسب نواياه التي يقلبها الله تقليب القلوب ..
وحسب مايتنازعه في تلك الحقبة الثرية بالأحلاف والمذاهب السياسية والدينية
وحسب مايعرض له من همزات شيطان لم يتورع ولم يعجز عن التعرض لأعظم نبي في قصة (الغرانيق العلا) وغيرها .. ولم يعجز ابليس عن النبي سليمان فأشغله بالخيل عن العصر .. واستطاع اغواء ابينا ادم خليفة الله في ارضه ..
أفتراه يعجز عن شخص قاصر ضعيف شرواي ؟! ساقه القدر ان يكون راويا يحمل عبء نقل الحديث الينا ولأجيال الأمة الى قيام الساعة ؟!
وهل اساسا اعتبر النبي كلامه وحياً؟
وأمر بكتابته ؟
بالعكس .. اعتبره كلاما بشريا ونها عن تدوينه ..
بل قام الفاروق بحرق رقاع فيها بعض كلامه .. فهل كان الفاروق يراه وحياً حينما أحرقه؟!
------------------------------------------
هنا الإمام المهدي (عدنان ابراهيم) يناقش : لماذا نها النبي وخلفاؤه عن كتابة الاحاديث
المهم.. كما قلت لك : الحديث ذو شجون في هذا الامر .. وتكفيك الاشارات السابقة لتمضي معي قدماً في تأمل الأحاديث (بلاغياً) اولا .. و (عقليا)في مرحلة لاحقة
--------------------------------------------
(1)
حديث عمر رضي الله عنه (انما الأعمال بالنيات)
كافية هذا الجملة مؤدية للمعنى بحذافيره
(وإنما لكل امرئ مانوى) تكرار غير بليغ فالنبي اوتي جوامع الكلم وهو ابلغ الناس .. لن يكرر هذا التكرار
وصحابته عرب اقحاح صافي الذهن .. بهرتهم بلاغة القرآن فآمنوا فكيف يلقا لهم كلاما غير بليغ من نبيهم ؟!
فلا يقل احد : التكرار للتأكيد والإفهام .. فمعنى هذا نزع ميزة الصحابة من قدرة على تلقي الدين وانهم اقل فهما فيحتاجون لتكرار يستغربه من يأتي في القرن الخامس عشر من الهجرة
اذن نبينا لم يقل الجملة الثانية .. لم يكرر .. بل احد الرواة كرر يوضح المعنى لطلابه .. او ان لها مآرب اخرى
-------------------
(2)
(فمن كانت هجرته الى الله ورسوله) هذا شرط
جوابه :
(فهجرته الى الله ورسوله) !!!
سبحان الله .. جواب الشرط هو الشرط نفسه ؟!
وهل نبينا أعيته العبارة وحار بالجواب فكرر الشرط كحال اضعف رجل تفكيرا وأعجزهم توليداً للمعاني ؟!
حاشا لأفصح الناس وأبلغ العرب عليه صلوات الله وسلامه ان يطاله هذا العجز ..
لكن احد الرواة نسي .. ولم ينوّه انه نسي .. لئلا تقل قيمته ربما ان اخبر بنسيانه .. فكرر الشرط وجعله جوابا لعجز الراوي نفسه وليس النبي الأعظم
-------------------------------------------------
(3)
( ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة... ) شرط
جوابه : (فهجرته الى ماهاجر اليه)
نفس العجب في النقطة السابقة
وكأن الراوي يريد اقناعنا بعجز نبينا .. وضعف بلاغته .. يكرر الصورة نفسها والخلل إياه .. والله حسبنا ..
--------------------------------------------------
ختاماً :
ان جملة (انما الأعمال بالنيات) لعمر الله كافية عن ما تلاها .. وان البلاغة الإيجاز
كتبه / فهد بن مطر المطيري (أبو بيان)