الاثنين، 29 ديسمبر 2014

قرر بل جيتس تعيين مديرا لشركته .. فماذا حصل؟

قرر بيل جيتس رئيس شركه مايكروسوفت تعيين رئيسا للشركه بدلا منه ...
 تقدم للوظيفه 1000 مرشح
قال جيتس من لايحمل دكتوراه في الرقائق الالكترونيه يغادر
غادر نصف الحضور.

ثم قال من لديه خبره اقل من 20 سنه يغادر ....
فغادر 400 شخص
ثم قال من يتحدث اقل من 20 لغه شامله اللاتينيه القديمه يغادر ....فتبقی اثنين فقط ..!

ابتسم جيتس وقال : رائع من اين انتم .؟
قالوا :  حنا من عفيف


بس وش قلت للربع هذولا عشان يهجون 😂😂😂😂😂😂

الجمعة، 19 ديسمبر 2014

القصيدة الزينبية لصالح عبدالقدوس كاملة بلا أي تحفظ


هو صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي، أبو الفضل.
شاعر حكيم، كان متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال وحكم وآداب، اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة، فقتله في بغداد. قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.وهو من شعراء الدولة العباسية كان مولي لبني أسد وكان حكيما أديبا فاضلا شاعرا مجيدا وكان يجلس للوعظ في مسجد البصرة اسمه لمع في سماء الشعر وحلّق في فضائه ..
أغلب شعره من الحكمة وهو يترجم رجاحة العقل وتفعيله والزهد في الدنيا والنأي عنها ولذلك يعدّ الشاعر من القلائل الذين نأوا بأنفسهم عن التكسب بالشعر
----------------------
جاء في معجم الأدباء ياقوت الحموي ( الصفحة : 490 ) صالح بن عبد القدوس ابن عبد الله، كان حكيماً أديباً فاضلاً شاعراً مجيداً كان يجلس للوعظ في مسجد البصرة ويقص عليهم، وله أخبار يطول ذكرها... وأشهر شعره قصيدته البائية التي مطلعها:

صَـرَمـتْ حِبـالَـكَ بـعـد وَصـلـكَ زيـنــبُ
والـــدَّهـــرُ فـــيــــهِ تَــغــيَّـــرٌ وتَــقَــلُّـــبُ
نَـشَـرتْ ذوائِبَـهـا الـتـي تَـزهــو بـهــا
سُـــوداً ورأسُـــك كالـثُّـغـامَـةِ أشــيَــبُ
واسـتـنـفــرتْ لـــمّـــا رأتْــــــكَ وطــالــمــا
كـانــتْ تــحــنُّ إلــــى لــقــاكَ وتَــرغــبُ
وكـــــذاكَ وصـــــلُ الـغـانــيــاتِ فـــإنـــه
آلٌ بــبــلــقَــعَــةٍ وبَــــــــــرْقٌ خُـــــلَّـــــبُ
فـــدَّعِ الـصِّـبـا فـلـقــدْ عــــداكَ زمــانُــهُ
وازهَـــدْ فـعُـمـرُكَ مـــرَّ مــنــهُ الأطــيَــبُ
ذهــبَ الشـبـابُ فـمـا لـــه مـــنْ عـــودةٍ
وأتَــى المـشـيـبُ فـأيــنَ مـنــهُ الـمَـهـربُ
دَعْ عنكَ مـا قـد كـانَ فـي زمـنِ الصِّبـا
واذكُـــر ذنـوبَــكَ وابِـكـهـا يـــا مُـذنــبُ
واذكــــرْ مـنـاقـشـةَ الـحـســابِ فــإنـــه
لا بَــدَّ يُحـصـي مــا جـنـيـتَ ويَـكـتُـبُ
لــــم يـنـسَــهُ الـمـلَـكـانِ حــيــنَ نـسـيـتَـهُ
بــــــل أثــبــتــاهُ وأنــــــتَ لاهٍ تــلــعــبُ
والــــرُّوحُ فــيــكَ وديــعـــةٌ أودعـتَــهــا
سـتَـردُّهــا بـالـرغــمِ مــنــكَ وتُـســلَــبُ
وغــرورُ دنـيـاكَ الـتــي تـسـعـى لـهــا
دارٌ حـقـيـقـتُــهــا مــــتــــاعٌ يــــذهــــبُ
والـلـيــلُ فـاعـلــمْ والـنـهــارُ كـلاهــمــا
أنـفـاسُـنـا فـيــهــا تُــعـــدُّ وتُـحــســبُ
وجـمــيــعُ مـــــا خـلَّـفـتَــهُ وجـمـعــتَــهُ
حـقــاً يَـقـيـنـاً بــعــدَ مــوتِــكَ يُـنـهــبُ
تَـــبَّـــاً لــــــدارٍ لا يـــــــدومُ نـعـيـمُــهــا
ومَـشـيـدُهــا عــمّـــا قـلــيــلٍ يَـــخـــربُ
فـاسـمـعْ هُـديــتَ نصـيـحـةً أولاكَــهــا
بَــــــرٌّ نَـــصـــوحٌ لـــلأنـــامِ مُـــجــــرِّبُ
صَـحِـبَ الـزَّمــانَ وأهـلَــه مُستـبـصـراً
ورأى الأمـــورَ بـمــا تـــؤوبُ وتَـعـقُــبُ
لا تــأمَــنِ الــدَّهـــرَ الــخَـــؤُونَ فــإنـــهُ
مـــــا زالَ قِـــدْمـــاً لــلــرِّجــالِ يُــــــؤدِّبُ
وعــواقِــبُ الأيــــامِ فـــــي غَـصَّـاتِـهــا
مَـضَــضٌ يُــــذَلُّ لــــهُ الأعــــزُّ الأنْــجَــبْ
فـعـلـيـكَ تــقــوى اللهِ فـالـزمْـهـا تــفــزْ
إنّّ الـتَّـقــيَّ هــــوَ الـبَـهــيُّ الأهــيَـــبُ
واعـمــلْ بطـاعـتِـهِ تـنــلْ مـنــهُ الـرِّضــا
إن الـمـطــيــعَ لـــــــهُ لـــديــــهِ مُـــقــــرَّبُ
واقـنـعْ فـفـي بـعـضِ القـنـاعـةِ راحـــةٌ
والـيــأسُ مـمّــا فــــاتَ فــهــوَ الـمَـطْـلـبُ
فـــإذا طَـمِـعـتَ كُـسـيـتَ ثـــوبَ مــذلَّــةٍ
فـلـقـدْ كُـســيَ ثـــوبَ الـمَـذلَّـةِ أشــعــبُ
وتَـــوَقَّ مـــنْ غَـــدْرِ الـنِّـســاءِ خـيـانــةً
فجمـيـعُـهُـنَّ مـكــايــدٌ لـــــكَ تُـنــصَــبُ
لا تــأمـــنِ الأنــثـــى حـيــاتَــكَإنــهـــا
كـالأفــعُــوانِ يُـــــراغُ مــنـــهُ الأنـــيـــبُ
لا تــأمـــنِ الأُنـــثـــى زمـــانَـــكَ كُـــلَّـــهُ
يـومــاً ولـــوْ حَـلَـفـتْ يـمـيـنـاً تــكــذِبُ
تُــغــري بـلــيــنِ حـديـثِـهــا وكـلامِــهــا
وإذا سَطَـتْ فهـيَ الصَّقـيـلُ الأشـطَـبُ
وابـــــدأْ عَـــــدوَّكَ بـالـتـحـيّـةِ ولـتَــكُــنْ
مـــنـــهُ زمـــانَـــكَ خــائــفـــاً تــتــرقَّـــبُ
واحـــــــذرهُ إن لاقــيــتَـــهُ مُـتَـبَـسِّــمــاً
فـالـلـيـثُ يــبــدو نــابُـــهُ إذْ يـغْــضَــبُ
إنَّ الـــعــــدوُّ وإنْ تـــقــــادَمَ عــــهــــدُهُ
فالحـقـدُ بــاقٍ فــي الـصُّـدورِ مُـغـيَّـبُ
وإذا الــصَّــديــقٌ لـقـيــتَــهُ مُـتـمـلِّـقــاً
فـــهـــوَ الـــعـــدوُّ وحـــقُّـــهُ يُـتـجــنَّــبُ
لا خــيــرَ فــــي ودِّ امــــريءٍ مُـتـمـلِّــقٍ
حُــلـــوِ الــلــســانِ وقــلــبــهُ يـتـلــهَّــبُ
يـلـقــاكَ يـحــلــفُ أنـــــه بـــــكَ واثـــــقٌ
وإذا تـــوارَى عــنــكَ فــهــوَ الـعـقــرَبُ
يُعطـيـكَ مــن طَــرَفِ اللِّـسـانِ حـــلاوةً
ويَـــروغُ مـنــكَ كـمــا يـــروغُ الثّـعـلـبُ
وَصِـــلِ الـكــرامَ وإنْ رمــــوكَ بـجـفــوةٍ
فالصـفـحُ عنـهـمْ بالتَّـجـاوزِ أصـــوَبُ
واخـتـرْ قريـنَـكَ واصطـنـعـهُ تـفـاخـراً
إنَّ الـقـريــنَ إلــــى الـمُـقــارنِ يُـنــســبُ
إنَّ الـغــنــيَ مـــــن الــرجـــالِ مُـــكـــرَّمٌ
وتـــراهُ يُـرجــى مـــا لــديــهِ ويُــرهــبُ
ويُــبَــشُّ بالـتَّـرحـيـبِ عــنــدَ قــدومِـــهِ
ويُـــقـــامُ عـــنـــدَ ســـلامـــهِ ويُـــقـــرَّبُ
والــفــقـــرُ شـــيــــنٌ لــلــرِّجـــالِ فـــإنــــه
حـقـاً يـهـونُ بـــه الـشَّـريـفُ الأنـســبُ
واخـفــضْ جـنـاحَــكَ لــلأقــاربِ كُـلِّـهــمْ
بـتـذلُّــلٍ واســمــحْ لــهــمْ إن أذنــبـــوا
ودعِ الـكَـذوبَ فــلا يـكُـنْ لــكَ صاحـبـاً
إنَّ الــكــذوبَ يـشـيــنُ حُــــراً يَـصـحــبُ
وزنِ الــكـــلامَ إذا نـطــقــتَ ولا تـــكـــنْ
ثــرثــارةً فــــي كـــــلِّ نـــــادٍ تـخــطُــبُ
واحـفـظْ لسـانَـكَ واحـتـرزْ مــن لفـظِـهِ
فـالـمــرءُ يَـسـلَــمُ بـالـلـسـانِ ويُـعـطَــبُ
والــسِّـــرُّ فـاكـتـمــهُ ولا تـنــطُــقْ بـــــهِ
إنَّ الـزجــاجــةَ كـســرُهــا لا يُـشــعَــبُ
وكــــذاكَ ســــرُّ الــمــرءِ إنْ لــــمْ يُــطـــوهِ
نـشــرتْــهُ ألـســنــةٌ تـــزيـــدُ وتـــكـــذِبُ
لا تـحـرِصَـنْ فـالـحِـرصُ لــيــسَ بــزائــدٍ
في الرِّزقِ بل يشقى الحريصُ ويتعبُ
ويــظـــلُّ مـلـهــوفــاً يــــــرومُ تــحــيّــلاً
والــــرِّزقُ لــيــسَ بـحـيـلـةٍ يُـسـتـجـلَـبُ
كــم عـاجـزٍ فــي الـنـاسِ يـأتـي رزقُـــهُ
رغَـــــداً ويُـــحـــرَمُ كَـــيِّـــسٌ ويُــخــيَّــبُ
وارعَ الأمـانــةَ ، والخـيـانـةَ فاجـتـنـبْ
واعــدِلْ ولا تظـلـمْ يَـطـبْ لـــكَ مـكـسَـبُ
وإذا أصـابــكَ نـكـبــةٌ فـاصـبــرْ لــهــا
مـــــن ذا رأيـــــتَ مـسـلَّـمــاً لا يُـنْــكــبُ
وإذا رُمــيــتَ مــــن الــزمـــانِ بـريــبــةٍ
أو نــالــكَ الأمــــرُ الأشــــقُّ الأصــعــبُ
فــاضــرعْ لــربّــك إنــــه أدنــــى لــمـــنْ
يـدعــوهُ مـــن حـبــلِ الـوريــدِ وأقـــربُ
كُـنْ مـا استطعـتَ عـن الأنــامِ بمـعـزِلٍ
إنَّ الكـثـيـرَ مـــن الـــوَرَى لا يُـصـحـبُ
واحــــذرْ مُـصـاحـبـةَ الـلـئـيــم فــإنّـــهُ
يُعـدي كمـا يُعـدي الصحيـحَ الأجـربُ
واحـذرْ مـن المظـلـومِ سَهـمـاً صائـبـاً
واعــلـــمْ بـــــأنَّ دعـــــاءَهُ لا يُــحــجَــبُ
وإذا رأيـــــتَ الـــــرِّزقَ عَــــــزَّ بــبــلــدةٍ
وخشـيـتَ فيـهـا أن يـضـيـقَ الـمـذهـبُ
فـارحــلْ فـــأرضُ اللهِ واســعــةَ الـفَـضَــا
طــــولاً وعَــرضــاً شـرقُــهــا والـمــغــرِبُ
فلقـدْ نصحـتُـكَ إنْ قبـلـتَ نصيحـتـي
فالنُّـصـحُ أغـلـى مــا يُـبـاعُ ويُـوهَــبُ
خــذهــا إلــيــك قـصـيــدة مـنـظـومــة
جـاءت كنظـم الـدر بــل هــي اعـجـبُ
حــــكــــم وآداب وجــــــــل مــــواعــــظ
أمثـالـهـا لــــذوي الـبـصـائـر تـكـتــبُ
فــأصــغ لــوعــظ قـصـيــدة أولاكــهــا
طــود العـلـوم الشـامـخـات الأهـيــبُ
أعــنــي عـلـيــا وأبــــن عــــم مـحـمــد
مــن نـالـه الـشـرف الرفـيـع الأنـســبُ
يـــا رب صـــل عــلــى الـنـبــي وآلــــه
عــدد الخـلائـق حصـرهـا لا يحـسـبُ








التوقيع - ALOKHDOOD

الخميس، 11 ديسمبر 2014

من روائع أدبنا الجاهي : قصيدة الهزبر .. لبشر بن عوانة

قال بشر بن عَوانة العبدي يصف ملاقاته الأسد وما كان بينهما:


أَفَاطِمُ لَوْ شَهِدْتِ بِبَطْنِ خَبْتٍ 
       وَقَدْ لاَقى الهِزَبْرُ أَخَاكِ بِشْرَا

إِذاً لَرَأَيْتِ لَيْثاً زَارَ لَيْثاً
             هِزَبْرَاً أَغْلَباُ لاقى هِزَبْرَا

تَبَهْنَسَ إِذْ تَقاعَسَ عَنْهُ مُهْرِي .
          مُحَاذَرَةً، فَقُلْتُ: عُقِرْتَ مُهْرَا

أَنِلْ قَدَمَيَّ ظَهْرَ الأَرْضِ؛ إِنِّي 
        رَأَيْتُ الأَرْضَ أَثْبَتَ مِنْكَ ظَهْرَا

وَقُلْتُ لَهُ وَقَدْ أَبْدَى نِصالاَ 
               مُحَدَّدَةً وَوَجْهاً مُكْفَهِراًّ

يُكَفْكِفُ غِيلَةً إِحْدَى يَدَيْهِ 
        وَيَبْسُطُ للْوُثُوبِ عَلىَّ أُخْرَى

يُدِلُّ بِمِخْلَبٍ وَبِحَدِّ نَابٍ 
         وَبِاللَّحَظاتِ تَحْسَبُهُنَّ جَمْرَا

وَفي يُمْنَايَ مَاضِي الحَدِّ أَبْقَى 
            بِمَضْرِبهِ قِراعُ المْوتِ أُثْرَا

أَلَمْ يَبْلُغْكَ مَا فَعَلَتْ ظُباهُ 
             بِكَاظِمَةٍ غَدَاةَ لَقِيتَ عَمْرَا

وَقَلْبِي مِثْلُ قَلْبِكَ لَيْسَ يَخْشَى .
          مُصَاوَلةً فَكَيفَ يَخَافُ ذَعْرَا ؟!

وَأَنْتَ تَرُومُ للأَشْبَالِ قُوتاً 
              وَأَطْلُبُ لابْنَةِ الأَعْمامِ مَهْرَا

فَفِيمَ تَسُومُ مِثْلي أَنْ يُوَلِّي 
         وَيَجْعَلَ في يَدَيْكَ النَّفْسَ قَسْرَا؟

نَصَحْتُكَ فَالْتَمِسْ يا لَيْثُ غَيْرِي .
               طَعَاماً؛ إِنَّ لَحْمِي كَانَ مُرَّا

فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّ الغِشَّ نُصْحِى
               وَخالَفَنِي كَأَنِي قُلْتُ هُجْرَا

مَشَى وَمَشَيْتُ مِنْ أَسَدَيْنَ رَاما 
                 مَرَاماً كانَ إِذْ طَلَباهُ وَعْرَا

هَزَزْتُ لَهُ الحُسَامَ فَخِلْتُ أَنِّي 
              سَلَلْتُ بِهِ لَدَى الظَّلْماءِ فَجْرَا

وَجُدْتُ لَهُ بِجَائِشَةٍ أَرَتْهُ 
                   بِأَنْ كَذَبَتْهُ مَا مَنَّتْهُ غَدْرَا

وَأَطْلَقْتُ المَهَّنَد مِنْ يَمِيِني 
                 فَقَدَّ لَهُ مِنَ الأَضْلاَعِ عَشْرَا

فَخَرَّ مُجَدَّلاً بِدَمٍ كَأنيَّ 
                    هَدَمْتُ بِهِ بِناءً مُشْمَخِرا

وَقُلْتُ لَهُ: يَعِزُّ عَلَّي أَنِّي 
               قَتَلْتُ مُنَاسِبي جَلَداً وَفَخْرَا؟

وَلَكِنْ رُمْتَ شَيْئاً لمْ يَرُمْهُ 
              سِوَاكَ، فَلمْ أُطِقْ يالَيْثُ صَبْرَا

تُحاوِلُ أَنْ تُعَلِّمنِي فِرَاراً! 
                 لَعَمْرُ أَبِيكَ قَدْ حَاوَلْتَ نُكْرَا!

فَلاَ تَجْزَعْ؛ فَقَدْ لاقَيْتَ حُرًّا 
                يُحَاذِرُ أَنْ يُعَابَ؛ فَمُتَّ حُرَّا

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

شاعر من أهل المدينة المنورة يرثي منزله القريب من الحرم بعد صدور قرار إزالته

شاعر من أهل المدينة المنورة يرثي منزله القريب من الحرم بعد صدور قرار إزالته في التوسعة الأخيرة ، يقول :

و لمّا رأيت الرقم فوق جدارها
و أيقنت أنَّ الهدم أصبح ساريا

بعثت إليكم بالبريد رسالتي
و أرفقتها شرحاً عن الدار وافيا

و أخليتها والعين تذرف دمعها
و الإبن يصرخ والبنات بواكيا

فإن جاءت الآلات تهدم منزلي
وأصبح بنياني على الأرض هاويا

فلا ترفعوا ذاك الركام بقسوة
ستلقون قلبي تحته كان باقيا

فمَن لي بجار يشرح الصدر ذكره
و مَن لي بدار كان للخير دانيا

فإن كنت تبكي إن سمعت مصيبتي
فإني سأبقى طيلة العمر باكيا

سلامٌ على دار الرسول وأهلها
فقد صرت بعد القرب بالدار… نائيا


وهذا رد الشاعر عبدالله عقلان :

ايا صاحب الدار التي جاء ذكرها
بطيبة و الاشواق تهفو دوانيا

قرأت لك الابيات حين رسلتها
ففاضت دموع العين عبر القوافيا

فدارك يا هذا بوصفك جنة
و قلبك فيها رغم بعدك باقيا

الا ليت من قاموا بهذا ترفّقوا
و راعوا حنيناً في فؤادك خافيا

اما علموا انَّ القلوب منازل
و أعظمها ما كان لله صافيا

و ما علموا ان الجوار معادن
و جيرة خير الخلق اسمى الامانيا

ففي ذكره للنفس انس وراحة
و في قربه تغلوا ديارا خواليا

فصلِّ و سلًم يا الهي على النبي
محمد خير الخلق للناس هاديا !!