الشاعر/ سليمان العبدالكريم العويس..
لشعره شهرة وشيوع مع الناس .. لجمال نظمه بسبب سهولة تركيبه
كما يتميز
بالخيال الخصب .. ودقة التصوير وجماله ..
اما المعاني فمتنوعة وكثيراً ما تألق بمعانٍ مبتكرة .. يصعب بالنثر تلخيصها فكيف بالشعر
المهم
سنتوقف ونكتفي بالحديث عن اشهر ميزاته:
(سرعة البديهة) با
ستجابته للمواقف والتفاعل شعرياً معها .. وبالوقت
ذاته لاتؤثر السرعة على فخامة الابيات وقوتها..
------------------------------------------
فقد قال له شخص
التقا به,
لماذا هدومك كلها زيوت وشحم سيارات ؟!
فأجابه قائلاً :
عرضي نظيف ولا تهمك ثيابـي
لو تمتلي ديزل ولو تمتلي
زيـت
ولا نظيفٍ مـن وراه المرابـي
الألف بألف ويتبعه قول : (ما
اوفيت)
ما يدري ان الوقت بار وكبا بـي
أجمع وتأكله المصاريف
تشتيـت
بالبيت من يمشي.. والبيت حابي
واضف على هذا بعد كروة
البيت
---------------------------
وسأله أحدهم ذات يوم: منذ
مدة ما سمعنا من شعرك شيئا؟!.. وكان السائل مرتاحا بينما شاعرنا كان تعرض قبل قليل
للمطالبة بأجرة البيت..فرد
عليه:
يا سائلٍ عنّي تبي منّـي أخبـار
انشد ومن عندي تجيـك
الافـادة
اعطيك علمٍ صاغ وزنٍ بمعيـار
واصححه عن لا يجيبـه
زيـادة
قاسيت ما قاسيت من شوح الاكدار
عندي على نطح المتاعب
جـلادة
بلشٍ عن الأشعار في كروة الدار
لله فـي خلقـه تصّـرف
وإرادة
---------------------------
ولما سلّم عليه أحد الأشخاص,قال له : يدك خشنة! وكان سليمان يعمل بيده,
فأجابه:
حرشا يدي ولا يقال أقطعوهـا
خشونتي ولا النعومة
الإفلاس
شغلة شرف كل الرجال ايّدوها
الكد أخير من التوسل إلى
الناس
---------------------
وكان.. عندما أزعجه صاحب البيت, يطالبه بالإيجار, قد ضاق ذرعا
بحاله..فقال:
ياليـت لـي فلـةٍ يـم الكواكـب هنـاك
لـو وجهـوا سـام ماجاهـا ولا
طالهـا
اسكن بها ما يجينـي ريـب ولا ارتبـاك
مامر بعض البشـر مـن عنـد
مدخالهـا
وإيدي بالأرض واشبك مايناسب شباك
لا ناسبتنـي حمـام السـدرة
اشتالـهـا
ما احد يقول انت لي وشبك ولا وش وراك
يختم على أفواههـا .. وبيدينـه
أغلالهـا
--------------------------------
وفي وقت
آخر.. ربما تغيرت حياته إلى الأفضل قليلا بينما بقي يلازمه حظه الأول في علاقاته مع
من حوله.
فقد كان عنده ثلاث سيارات لنقل الماء, فقام بوضع خيمة صغيرة في أرض
خالية لتكون استراحة لسواويق السيارات قريبا من الماء.
فجاءه رجل قائلا: هذه
الأرض ملك خاص وعليك أن تزيل خيمتك بأسرع وقت.
ولم تفد محاولاته لإبقاء الخيمة
لمدة وجيزة, حيث اضطر إلى اقتلاعها ونصبها في أرض أخرى.
وما كاد يشيدها, إلا
وجاءه رجل آخر يطلب منه ازالتها لأنها تقع على أرضه الخاصة.
وربما بعد محاولات
مستميتة استطاع أن يقنع الرجل ببقاء الخيمة لمدة أيام قليلة.. فقال سليمان العويس
في
ذلك:
في طريق الخرج بأيمن خنشليلـه
بانيٍ لـي خيمـةٍ بيـن
الكبـاري
قالوا التجار مـا احدثتـه تزيلـه
خيمتك شلها قبل تطـرد
اجبـاري
قلت خلّوني ولـو عشريـن ليلـه
اتصل في كل ما سمّـي
عقـاري
ليت ما كوك الفضاء عندي رحيله
يوم ضاقت بي وسيعات
الصحاري
-------------------------------
ومن طرائف الشاعر سليمان العويس أنه لم يكن
التقى الشاعر المشهور زبن بن عمير, وليس بينهم معرفة.
وفي أحد الأيام بينما كان
يقود سيارته في الشارع, شاهد رجلا يحمل حزمة برسيم.. فلما اقترب منه, توقف
وقال:
ــ ( تفضل.. نقرّبك من محلّك يابن الحلال )!
فقال الرجل:
ــ ( وين
أحط البرسيم )؟!
فقال له سليمان:
ــ ( حطه على ظهر الموتر ).
فوضعه الرجل
وشد عليه الحبل, وركب إلى جانبه فقال له سليمان مداعبا وهو لا
يعرفه:
يا راعي القت قتّك جوّده لا يطيـح
تبات شاتك على الرجلين في
جوعها
فقال
الرجل:
أخذتني بالضمان إن كان هرجك صحيح
هرجتك ما ناب عارفها
وموضوعهـا
قال
سليمان:
يا عود ابنشدك بالله خل هرجك صريـح
كان انت (زبن) اترك الهرجه
وموضوعها